السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله
أرجـــــــوا من الجميع القراءه بتأني وفهم
عشان ما ادخل يوم الاقي أحد الاخوه الافاضل أو الاخوات الفضليات كاتب موضوع يشتمل علي ذكر جماعي.
مثل المواضيع المشهوره علي الشبكه مثل تسجيل الدخول بالصلاه علي النبي او تسجيل الدخول بذكر الله أو خلاف ذلك من المواضيع التي تملأ صفحات الانترنت .
وأسأل الله أن تتم الفائده وأن يغفر لكاتب الموضوع الاصلي ويجعل هذا الموضوع ذخراً له يوم القيامة في الميزان.
أدلة بدعية الذكر الجماعي
الحمد لله والصلاة والسلام وعلى اشرف الأنبياء وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
ففي بعض الدول الإسلامية من يمارس الذكر الجماعي بعد الصلاة المكتوبة ، ويحافظون على هذا الذكر ، وإن لم يجتمعوا على هذا الذكر أعد أنفسهم بأن صلاتهم ناقصة ، فبهذا الحد وصلت بهم ، وتأمل البدعة كيف إذا دخلت جاءت مثل السنة بل يزين لهم الشيطان فيتمسكون بها أكثر ، فلذا وجب تبين حكم هذا العمل البدعي بالأدلة الشرعية.ما
هو الذكر الجماعي ؟
الذكر باللغة : الشيء الذي يجري على اللسان ، وتارة يقصد به الحفظ للشيء .
و في الشرع : كل قول سيق للثناء والدعاء. أي تعبدنا الشارع بلفظ منا يتعلق بتعظيم الله ، بأسماء وصفاته ، أو بتلاوة كتابه ، أو بمسألته ودعائه .
ومعنى ( جماعي ) : هو ما ينطق به المجتمعون للذكر بصوت واحد ، يوافق فيه بعضهم بعضا .
أنواع الذكر الجماعي المبتدع :
ومن صور الذكر الجماعي مما هو موجود عند جماعات من الناس :
1.الاستغفار عقب الصلاة : والإتيان بالأوراد الواردة أو غيرها بصوت واحد مرتفع.
2.أو يدعوا الإمام دبر الصلاة جهرا رافعا يديه ، ويؤمن المأمومون.
3.ومنه أن يجتمع الناس في مكان معين ويدعون الله بصوت واحد .
4.اجتماع في مسجد أو غيره حيث يدعون بدعاء واحد لرفع بلاء وقع بهم .
وبذلك نعرف بدعة من يطوفون ببيت الله العتيق ويدعي واحد ويؤمن من خلفه وبدعة تخصيص لكل طواف دعاء معين .
حكم ذكر الجماعي ؟
أن من الأصول التي يستدل بها على طاعة أو عمل مخصوص يكون قربة لله سبحانه أو سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون من الكتاب والسنة النبوية أو وقع الإجماع عليه أو عمله الصحابة ، فإذا كان الطاعة المخصوصة ليست في الكتاب ولا بالسنة ولم يعمله سلف هذه الأمة فهو أمر مبتدع فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة )) وقد حذر الله تعالى عبادة أن يأذنون بعبادة معينة لم يأذن بها الشارع فقال سبحانه : (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) فكل هذه النصوص تدل على حرمة الابتداع بالدين ، الذكر الجماعي لم يأمر الله تعالى به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يفعله صحبه الكرام فهو من جملة البدع المحدثة بالدين.
موقف الصحابة من الذكر الجماعي :
جاء الإنكار من السلف فمن الصحابة أنكر الفاروق عمر بن الخطاب حيث ذكر له أن قوم يجتمعون فيدعون للمسلمين وأميرهم فطلبهم وأعد لهم السوط ( مصنف ابن أبي شيبة -8/558- ) وكذلك عبد الله بن مسعود فقد ذكر له بأن قوم يسبحون الله جماعة بالحصى ونحوه فأنكر عليهم شديدا وقال : ( والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة أهدى من ملة أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ) (في الدارمي الأثر 210). وممن أنكر من الصحابة كذلك خباب بن الأرت كما في ( المصنف ابن أبي شيبة 8/559 ).
وموقف علمائنا من الذكر الجماعي :
ونقل أيضا الإنكار من التابعين فمنهم الإمام مالك حيث كره الاجتماع لختم القرآن في ليلة من ليالي رمضان ، وكذلك الدعاء عقب الفراغ من قراءة القرآن بصورة جماعية .( كتاب الحوادث والبدع للطرطوشي ص 62).
وقال إمام النووي : ( اتفق الشافعي والأصحاب رحمهم الله تعالى على أنه يستحب ذكر الله تعالى بعد السلام ، يستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد والرجل والمرأة والمسافر وغيره ..... وأما ما اعتاده الناس أو كثير منهم من تخصيص دعاء الإمام بصلاتي الصبح والعصر ، فلا أصل له ). أ هـ
وقال الإمام الشاطبي ( الاعتصام 4/318 ) في بيان البدع : ( كالجهر والاجتماع في الذكر المشهور بين متصوفة الزمان . فإن بينه وبين الذكر المشروع بونا بعيدا إذ هما كالمتضادين عادة )
وكذلك ممن أنكر هذه البدع أيضا الإمام الشافعيوالإمام أحمد و يحيى بن معين وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن الحاج وابن باز والألباني وبن العثيمين والفوزان و محمد رشيد رضا وغيرهم من العلماء قديما وحديثا.
مفاسد الذكر الجماعي :
1.مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ولو كان خيرا لفعله صلى عليه وسلم واتبعه صحبه رضي الله عنهم .
2.الخروج عن السمت والوقار ، فإن الذكر الجماعي قد يتسبب في التمايل والرقص .
3.التشويش على المصلين .
4.تشبه بالنصارى الين يجتمعون في كنائسهم لترتيل الأناشيد الدينية جماعة بصوت واحد .
5.يؤدي إذا قد الذكر الله حيث يكتفي بذكر الجماعة .
6.تتبع طرق معينة حيث الكل يتبع شيخه بطريقة ذكر معين.
يتبع